مخطط يستهدف البيئة في تهامة .. احراق وقطع الالاف من النخيل
يمنات – خاص
تعرضت آلاف النخيل في محافظة الحديدة، غرب اليمن، للقطع و الحريق متذ أكثر من عامين.
و الخميس الماضي 08 إبريل/نيسان 2021 تعرضت عشرات النخيل للحرق، بسبب اشتعال النيران في مخيم العليلي للنازحين في مديرية الخوخة الساحلية، جنوب محافظة الحديدة، جراء حريق نشب في المخيم. يقول سكان محليون انه تم بفعل فاعل.
و في يناير/كانون ثان الماضي تم قطع الالاف من النخيل في المناطق الواقعة على امتداد الطريق الساحلي، تحت مبررات تتعلق بالجانب الأمني و تأمين الطريق.
و احرقت مئات النخيل في الجاح و الفازة بمديرية التحيتا و الكوز و الطائف و النخيلة بمديرية الدريهمي، نتيجة المعارك التي تدور هناك منذ اكثر من عامين.
و يرى متابعون بان قطع و احراق نخيل تهامة ياتي ضمن مخطط يستهدف البيئة في سهل تهامة، و بالاخص اشجار النخيل التي تمثل صفة وجودية في السهل التهامي. مشيرين إلى ان هذا المخطط ساهمت الحرب فيه بدرجة رئيسية، من خلال عدم قدرة المزارع على مكافحة الآفات التي تتعرض لها النخيل، إما بسبب عدم القدرة على الوصول إلى النخيل لمكافحة الآفات نتيجة المعارك أو وقوعها في مناطق التماس، او بسبب عدم القدرة على شراء المبيدات، او نزوح السكان إلى مناطق أخرى و ترك نخيلهم فريسة للآفات.
و نوهوا إلى أن منظمات تعمل في المجال الزراعي زارت مناطق النخيل المصابة بالآفات، و شددت على قلع الاف منها حتى لا تنتقل الآفات منها إلى النخيل السليمة، مع ان هناك حلول أخرى غير القلع، عوضا عن ان هذه المنظمات رفضت النزول لتقديم المساعدة للاهالي في بداية انتشار الآفات، مبررة ذلك بالجانب الأمني، رغم ان اغلب المناطق كانت يومها قد صارت بعيدة عن المعارك.